أيام في قطر... رحلة بين العقول والآفاق

أيام في قطر... رحلة بين العقول والآفاق

قطر دولة عربية متطورة، ولها دور كبير ومشكور في العديد من المجالات الدينية والإنسانية، حيث تولي اهتمامًا خاصًّا بقضايا الأمَّة الإسلامية، سواء في غزة أو في أماكن أخرى. كما أن لها دورًا بارزًا في حلِّ أزمات العالم الإسلامي، واحتضان العلماء المسلمين الذين تعرضوا للاضطهاد في بلادهم التي وُلدوا ونشأوا فيها. لقد سمعنا عن قطر كثيرًا، ولم تتح لي الفرصة لزيارتها من قبل، فقررتُ القيام برحلةٍ شخصيةٍ قصيرةٍ إليها لأكتشف عن كثب هذه الدولة الإسلامية المتقدمة، بما تتمتع به من أجواء مميزة ومناظر رائعة وسكان طيبين، ولأحصل على تجارب ومعلومات جديدةٍ.

في شهر رمضان الماضي، كانت لنا رحلة إلى وطننا بنغلاديش. فقررت أنا والعائلة السفر من لندن عبر الدوحة على متن الخطوط الجوية القطرية. حجزنا التذاكر، ووصلنا إلى مطار حمد الدولي مساء الخامس عشر من رمضان المبارك. ويُعدّ هذا المطار من بين أفضل وأرقى مطارات العالم. فوجدنا الخدمات في المطار مناسبة، لكن بما أننا وصلنا وقت الإفطار، شعرنا ببعض النقص في عدد الموظفين عند تفتيش جوازات السفر، مما أدى إلى امتداد الطابور وانتظارنا لفترة أطول مما كنا نتوقع من مطار بهذا المستوى.

وصلنا إلى الفندق حوالي الساعة الثامنة مساءً، ووجدناه ملائمًا لنا كما كنا نتوقع. وما إن وصلنا، حتى اتصل بي أخونا الفاضل، الباحث النابه، الأستاذ محمد منهاج الدين، وأخبرني بأنه سيأتي إلى الفندق للقائنا. الأخ منهاج شاب فاضل، ذو خلق حسن، متمكن من اللغة العربية، وقد نشر بعض مقالاته في مجلة «البعث الإسلامي» الصادرة عن دار العلوم ندوة العلماء في لكناو، الهند. وهو خريج قسم العلوم الشرعية من دار المعارف الإسلامية، شيتاغونغ، بنغلاديش، كما عمل سابقًا مساعد تحرير في بعض الصحف الوطنية في العاصمة داكا. ومؤخرًا، انتقل إلى قطر لإكمال دراسته في مرحلة الماجستير بجامعة قطر في الدوحة.

جاء الأخ منهاج إلى الفندق بصحبة الأخ الفاضل الأستاذ إنعام الحق، وأخ آخر كريم، فجلسنا معًا وتحدثنا طويلًا حول مواضيع متعددة وتجاربهم في قطر. ومن الأمور التي أسعدتني كثيرًا وفاجأتني سرورًا، أن الأخ إنعام الحق وضع أمامي على الطاولة كتابي المسمى «العلوم المنتقاة» باللغة البنغالية. يبدو أنه اقتناه خلال زيارته الأخيرة إلى بنغلاديش، وأحضره معه إلى قطر، وحمله اليوم خصيصًا ليدخل السرور في قلبي. فجزاه الله خيرًا على هذه اللفتة الطيبة. والأخ إنعام أيضًا طالب ماجستير في جامعة قطر، وهو خريج دار المعارف الإسلامية المذكورة.

وبعد مغادرة هؤلاء الإخوة الثلاثة، زارني عدد من الإخوة والعلماء البنغلاديشيين المقيمين في قطر، كان بعضهم من تلامذتي الذين درَّستهم في الجامعة المدنية أنغورا محمدفور، سلهت، بنغلاديش. وكان من بينهم أيضًا عمّنا المحترم مولانا الحافظ جسيم الدين، أحد تلامذة والدي، الشيخ أولياء حسين حفظه الله تعالى ورعاه. وكان عددهم يتجاوز الخمسة عشر، وربما أكثر. فجلسنا طويلًا وتبادلنا الذكريات والقصص. ثم دعاني الأخ الفاضل ميزان الرحمن، وهو أحد طلابي أيضًا، لتناول العشاء معهم في أحد المطاعم البنغلاديشية. فذهبنا جميعًا، وتناولنا أطعمة بنغلاديشية شعبية. فكانت أمسية جميلة، مفعمة بالذكريات والحوارات الودية.

في اليوم التالي، السادس عشر من رمضان، قررنا القيام بجولة سياحية. خرجنا مع العائلة في جولة داخل مدينة الدوحة. استأجرنا سيارة مع سائقها الهندي الخلوق، وتجولنا لمدة ثلاث ساعات تقريبًا، حيث شاهدنا شواطئ البحر ذات المياه الفيروزية، والمباني الشاهقة الفاخرة التي تميز المدينة، والشوارع الواسعة المنظمة. إلى جانب الحدائق الاصطناعية التي زينت المدينة بالأشجار والزهور ذات الألوان الزاهية، مما أضفى على المكان جمالًا خاصًّا.

أعجبنا كثيرًا بحسن تنظيم الدوحة، ونظافتها، وأمنها، وسلامتها، إضافةً إلى توفر مرافق الحياة الحديثة والمتطورة فيها. ورغم أن هذه الأرض صحراوية في الأصل، إلا أن حكومة قطر بذلت أموالًا طائلة وجهودًا جبارة لتزيين المدينة بالأشجار والأزهار والحدائق، لتحقق توازنًا رائعًا بين الطابع الحضاري والطبيعي. ومع ذلك، لا أستطيع أن أخفي تفضيلي الشخصي للسفر إلى الأماكن التي تُمتع العين وتنعش الروح بتفاصيلها الطبيعية الرائعة. فآيات الله في الأرض، ما إن تراها حتى تنطق بها الألسنة تلقائيًّا، ويعجز القلب عن وصف جمالها: «فتبارك الله أحسن الخالقين».

بعد جولة في معالم الدوحة، حان الوقت للقاء بعض العلماء الكرام. ففي مساء ذلك اليوم، وبعد العشاء، كان لي موعد مع فضيلة الشيخ، العالِم المحقّق، الأستاذ مجد بن أحمد مكي الحلبي حفظه الله تعالى. وصلنا إلى منزله في الدوحة في الوقت المحدد، برفقة الأخوين الحبيبين: منهاج الدين وإنعام الحق. فرحّب بنا الشيخ ترحيبًا حارًّا، وأجلسنا في غرفة الضيوف. وكان هناك بعض الزوّار الآخرين من الهند، فانتظرنا حتى غادروا، ثم سنحت لنا الفرصة للجلوس مع الشيخ مجد مكي والتحدّث معه لنحو ساعة من الزمن.

الشيخ مجد مكي حفظه الله من العلماء المحظوظين الذين صحبوا عددًا كبيرًا من كبار العلماء والمشايخ من أقطار العالم الإسلامي، وقد لازم العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله، وغيره من أفذاذ العلماء، واستفاد منهم كثيرًا. وله مؤلفات علمية قيّمة، من أبرزها كتاب «المُعين على تدبر الكتاب المبين»، الذي لقي قبولًا واسعًا في أوساط العلماء وطلبة العلم. وقد تكرّم الشيخ بنشر مقالين لي قبل عدة أشهر في موقع رابطة العلماء السوريين، الذي يُشرِف عليه.

كان حديثنا يدور حول أمور متنوعة، بدءًا من ذكرياته مع الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، إلى أيامه في جدَّة، وغيرها من المحطات. قال: كنا نسمع كثيرًا عن الشيخ أبو غدة، لكننا لم نكن قد رأيناه. وذات يوم، ذهبتُ إلى بيروت لشراء بعض الكتب، فدخلتُ مكتبة، ورأيتُ رجلًا جميلًا محترمًا، فإذا به هو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة. وكان ذلك أول لقاء بيني وبينه. وأضاف: خلال إحدى زيارات الشيخ أبو غدة إلى جدَّة، قال لي: سأقيم عندك ثلاثة أسابيع، ولكن لا تخبر أحدًا حتى لا يُثقلوا عليّ بالزيارة. فجاء الشيخ إلى منزلي، ومكث عندي تلك المدة، وقضى أوقاته في القراءة والعمل على كتبه، من تحقيق وتوثيق وتدقيق، رغم كِبر سنّه وضعف بصره. هكذا كان الشيخ عبد الفتاح، يملأ كل لحظة من وقته بالعلم والعمل، في صورة نادرة من الجد والاجتهاد.

وفي مناسبة أخرى، قال الشيخ مجد مكي: «قبل سنوات، أهداني أحد الشباب من بريطانيا كتابًا له بعنوان «إيضاح الفرقان»، وهو تفسير موجز، بدا كأنه يسير على نهج «تفسير الجلالين» و«صفوة التفاسير» للصابوني. لكننا – في الواقع – لم نعد بحاجة إلى مثل هذه الأعمال. أولًا، لأن هذا النوع من التفاسير المختصرة متوفّر لدينا بكثرة. وثانيًا، لأن المؤلف ملأ كتابه بالرموز المتعددة، وهذا يُتعب القارئ ويشتّت ذهنه. وثالثًا، لأننا نرغب بالاطلاع على تفاسير علماء الهند، فلو أن المؤلف ترجم تفاسيرهم الأردية إلى العربية، لكان ذلك عملًا نافعًا ومشكورًا، مثل تفسير العلّامة عبد الماجد الدريابادي وغيره».

وقد تفضل الشيخ مجد مكي حفظه الله بكتابة بعض الكلمات عن لقائنا في حسابه على الفيسبوك، حيث قال: «زارني مساء يوم الأحد 17 من رمضان 1446 بعد صلاة التراويح في منزلي بالدوحة الإخوة الكرام المشايخ الفضلاء: محفوظ أحمد السلهتي، ومحمد إنعام الحق عبد المنان، ومحمد منهاج الدين، من بنغلاديش. وقدَّم لي الابن الكريم الشيخ محفوظ أحمد بعض أعماله العلمية، وفي مقدمتها: «الأمالي على سنن أبي داود» للإمام الكشميري، و«المدخل إلى كتاب الهداية»، و«منار الاصطفاء في بيان أسماء حُلَّاق المصطفى صلى الله عليه وسلم» للتافلاتي. وأهداني هذه الكتب القيمة بخطه. والابن محفوظ أحمد يقيم في لندن ويدرِّس في كلية المدني فيها، والابن محمد إنعام الحق طالب ماجستير في الفقه والأصول في جامعة قطر، والابن محمد منهاج الدين طالب ماجستير في التفسير وعلوم القرآن في جامعة قطر. وقد سعدت بزيارتهم ودعوت الله لهم بمزيدٍ من التوفيق والفلاح وتحقيق الآمال في خدمة العلم والدين».

وبعد أن قضينا وقتًا ممتعًا ومليئًا بالفوائد العلمية في مجلس الشيخ مجد مكي حفظه الله، خرجنا من منزله. وكان من المقرر أن نلتقي بفضيلة الأستاذ الدكتور منتصر حمد، لكن بسبب تأخّرنا لم نتمكّن من اللقاء في تلك الليلة، ولعل الله يُحدث بعد ذلك أمرًا. اصطحبنا الأخ إنعام الحق إلى مطعم يمني، حيث استضافنا للسحور هناك، فاستمتعنا بالأطعمة اليمنية الشعبية، فجزاه الله خيرًا على حسن الضيافة. وبعد السحور، أوصلني الأخ إنعام بسيارته إلى الفندق.

وفي اليوم التالي، السابع عشر من رمضان، كان لي موعد للقاء فضيلة الدكتور بدران بن لحسن في جامعة قطر. وقد تكرّم بأخذي إلى الجامعة أخونا الكبير الفاضل، الباحث المحقّق، فضيلة الأستاذ حسين محمد نعيم الحق حفظه الله تعالى، حيث ذهبنا بسيارته الفاخرة إلى كلية القانون بجامعة قطر.

الأستاذ نعيم الحق من خريجي الجامعة الأهلية دار العلوم معين الإسلام في هاتهزاري، شيتاغونغ، بنغلاديش. ثم قدم إلى قطر وأكمل دراساته العليا فيها، فحصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة قطر، وهو الآن على وشك إنهاء مرحلة الدكتوراه.

وله نشاطات علمية وفكرية ملحوظة، فقد نُشر له العديد من البحوث والكتب، وشارك في مؤتمرات دولية بأوراق علمية، كما يعمل باحثًا في مركز ابن خلدون بجامعة قطر. ومع كل هذا، فهو يتحلّى بأخلاق رفيعة، وتواضع وأدب جمّ.

وصلنا إلى الجامعة، فوجدت جوّها جميلًا ورائعًا، ومبانيها جديدة، ومرافق التعليم فيها حديثة ومتطورة. ثم دخلنا إلى مركز ابن خلدون، حيث التقينا برئيس المركز الجديد، الباحث الخبير، فضيلة الأستاذ الدكتور بدران بن لحسن حفظه الله تعالى. فرحب بنا الدكتور بدران، وجلسنا معًا لمدة لا تقل عن نصف ساعة، بل ربما أكثر. وتحدثنا عن موضوعات متنوعة، غلب عليها الحديث عن مجال الدراسة والتعليم، خاصة في المعاهد والمحاظر والمدارس الأهلية الشرعية في الهند، أو في موريتانيا أو غيرها. فيرى الدكتور بدران أنه من الضروري أن يكون هناك تقارب وتفاهم بين المعاهد الشرعية والجامعات الرسمية. فبالرغم من أن جودة التعليم الشرعي في المعاهد والمحاظر لا يُشكّ فيها، إلا أن الطلاب الخريجين منها لا يجدون الكثير من الفرص العلمية في سوق العمل. ولذلك، يجب على أصحاب القرار في تلك المعاهد أن يجدوا حلًّا لهذه المشكلة. فبعض الطلاب قد يتحملون صعوبة العيش المتواضع الذي توفره لهم تلك المعاهد، ولكن هذا يكون أمرًا صعبًا على الغالبية منهم. لذا، من الضروري أن تكون هناكم معادلة وعلاقة بين هذه المعاهد وبعض الجامعات الرسمية حتى تتاح لهم الفرص في سوق العمل، وهذا يصب في مصلحة الجامعات أيضًا؛ لأن خريجي المعاهد الشرعية يكون لديهم مؤهلات علمية عالية، مما يؤهلهم لتدريس المواد الإسلامية في الجامعات بكل إتقان ودقة. هذا التفاهم والتقارب سيعود بالفائدة على الطرفين. كما ناقشنا عدة موضوعات علمية تخص بريطانيا وبلده الجزائر، وغيرها من القضايا.

وعند العودة من مركز ابن خلدون، جلست لدقائق في مكتب الأخ الأستاذ نعيم الحق، فأكرمني حيث أهداني بعض إصداراته المتميزة، مثل كتابه «الحرام لا يتعدى إلى ذمتين»، الذي هو في الحقيقة أطروحته في الماجستير، وقد طُبع من دار نشر جامعة قطر. كما أهداني كتابه الآخر «في ضفتي نهر ناف»، وهو رواية طُبعت من شركة الياسمين للنشر. فجزاه الله خيرًا وبارك في جهوده العلمية.

وبعد الظهر، ذهبت مع العائلة إلى مكتبة قطر الوطنية، وتجولنا بين رفوفها وكتبها. ومكتبة قطر الوطنية صرح ثقافي متميّز، تجمع بين الحداثة المعمارية والغنى المعرفي، وتوفّر بيئة هادئة ومُلهمة للقراءة والتعلُّم، مما جعل زيارتنا لها تجربة ممتعة ومثرية. وقد استمتعت ابنتي بُشرى بوقتها هناك كثيرًا، والحمد لله، وأما ابني بَشير أحمد فعمره لم يتجاوز خمسة أشهر بعد.

بعد العصر، كان لي موعد مع فضيلة الأستاذ الدكتور نايف بن نهار في مسجد قريب من جامعة قطر. اصطحبني الأستاذ نعيم الحق إلى المسجد، وكان معنا الأخ منهاج الدين أيضًا. وصلنا بعد جماعة العصر بقليل، فصلينا ثم جلسنا مع الدكتور نايف حفظه الله تعالى. وهو من أساتذة جامعة قطر المتميزين، وله نشاطات علمية وأكاديمية وفكرية دعوية، سواء من خلال البحوث والمقالات والكتب، أو المحاضرات والحوارات والنقاشات، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وله اهتمام خاص بتشجيع الناس على تدبر القرآن الكريم وتطبيقه في جميع شؤون حياتهم، ولجميع طبقات المجتمع.

كان المجلس معه، رغم قصره، ممتعًا ومفيدًا. وقد تحدث عن أهمية إيقاظ الناس على قراءة القرآن بتدبر وتفكر، فذكر أن القرآن ليس مجرد كتاب للقراءة فقط، بل هو كتاب حياة وعمل وتطبيق. وأشار إلى أننا، نحن العلماء والدعاة، قد قصرنا في هذا المجال أيضًا. لو علمنا الناس كيفية تلاوة القرآن بحق، لكان استفاد منه الجميع.

قال الدكتور نايف: جاءني تاجر ذات يوم وقال: بعد أن قرأت القرآن، اكتشفت أنه يعلمنا الكثير من قواعد التجارة وأصولها. فمثلًا، هذه الآية الكريمة: «إن خير من استأجرت القوي الأمين» تكلمنا نحن التجار وأصحاب الصناعات والمصانع، فلا بد لنا من البحث في معنى القوة التي ذكرها القرآن، وما هي صفات القوة في عصرنا الحالي؟

بعد العشاء في ذلك اليوم، زرنا متحف الفن الإسلامي على شاطئ البحر، وهو متحف غني بمقتنياته التاريخية، وقد كانت زيارتنا له ممتعة لنا جميعًا، وخاصةً لابنتي الحبيبة الصغيرة.
وفي اليوم التالي، الثامن عشر من رمضان، كانت المغادرة من مطار الدوحة إلى داكا، عاصمة بنغلاديش. وصلنا إلى المطار في الموعد المحدد، وركبنا على متن الخطوط الجوية القطرية الفاخرة.

وفي النهاية، كانت هذه الزيارة القصيرة إلى قطر بداية خير في رحلتنا، وكانت تجربة رائعة وممتعة مليئة بالعلم والفوائد. نشكر جميع من ساعدنا في هذه الرحلة وقدم لنا يد العون، سواء من خلال استضافتنا أو إهدائنا هداياهم القيمة. نسأل الله تعالى أن يديم نعمة الأمن والسلام والاستقرار في هذا البلد الإسلامي الجميل وفي سائر بلاد المسلمين، وأن يوفق قادتها لما فيه صلاح العباد والبلاد، ويجعلها منارة للعلم والتقدم.


بقلم: محفوظ أحمد السلهتي

تنويه:

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِّر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

مقالات ذات صلة

الاسلام على مفترق طرق - محمد بن عمر بن سالم بازمول
الأربعاء، 12 شوال 1430 هـ - 30 سبتمبر 2009الاسلام على مفترق طرق - محمد بن عمر بن سالم بازمول
يرى المسلم في هذا العصر اختلافاً كثيراً حيثما وجّه وجهه، سواء في باب مسائل الفقه من عبادات...
مرجعيّة - قيم الإسلام تناسب الإنسان ، وتلائم فطرته ، وتقدّم أساساً سليماً لتطوّره
الأربعاء، 12 شوال 1430 هـ - 30 سبتمبر 2009مرجعيّة - قيم الإسلام تناسب الإنسان ، وتلائم فطرته ، وتقدّم أساساً سليماً لتطوّره
  مرجعيّة " القِيَم " عند المسلم   منذ القرون الإسلاميّة الأولى بحث...
تعريف بركن حاضر العالم الإسلامي - رسالتنا
الأربعاء، 12 شوال 1430 هـ - 30 سبتمبر 2009تعريف بركن حاضر العالم الإسلامي - رسالتنا
ركن : حاضر العالم الإسلامي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " مثل المؤمنين في تو...