الاشتقاق من أسماء الذوات في القرآن الكريم

الاشتقاق من أسماء الذوات في القرآن الكريم

رسالة الطالب المسلم
العدد الرابع
1400-1401هـ


الاشتقاق من أسماء الذوات في القرآن الكريم


الأصل في الاشتقاق:
أصل الاشتقاق أن يكون من أسماء المعاني، وهي التي تُسمى: الأحداث، لأنها ليست أسماء ثابتة مستقرة، وإنما تقع في زمان دون زمان، وفي مكان دون آخر، وتقع من فاعلٍ لها وعلى مفعول.
وقد جاء الاشتقاق من أسماء الذوات والأعيان – على خلاف الأصل والقياس- في ألفاظ كثيرة جدًّا في لغة العرب، ورُويت عن الفصحاء الذين يُحتج بكلامهم.
وسأفصل القول في ذلك في مقال آخر إن شاء الله.


الاشتقاق من بعض الحروف:
وقد جاء الاشتقاق نادرًا من بعض الحروف، وقد عرض لهذا فيلسوف العربية أبو الفتح بن جني، فقال في الخصاص 2 : 34-35: "‌وأيضًا فإنَّ ‌كثيرًا ‌من ‌الأفعال مشتق من الحروف، نحو قولهم: سألتك حاجة فلَوْلَيْت لي، أي: قلت لي: لولا، وسألتك حاجة فلا ليت لي، أي: قلت لي: لا.
واشتقوا أيضًا المصدر -وهو اسم- من الحرف، فقالوا: اللَّالاةُ واللَّولاةُ، وإن كان الحرف متأخرًا في الرتبة عن الأصلين قبله: الاسم والفعل.
وكذلك قالوا: سوَّفت الرجلَ، أي: قلت له: سوف، وهذا فعل -كما ترى- مأخوذ من الحرف.

ومن أبيات الكتاب 2: 301:

لو ساوَفَتْنا بسَوْفٍ من تحيَّتها … سوف العَيُوفِ لرَاحَ الركبُ قد قنِعُوا".


وأنا أرى أن جميع تصرف (ن ع م) إنما هو من قولنا في الجواب: نَعَمْ، من ذلك: النِّعمةُ، والنَّعمةُ، والنَّعِيم، والتَّنْعيم، ونَعِمْتُ به بالًا، وتَنَعَّم القوم، والنُّعمى، والنَّعماء، وأنعمتُ به له، وكذلك البقية؛ وذلك أن (نَعَمْ) أشرف الجوابين، وأسرُّهما للنفس، وأجلَبُهما للحمد، و(لا) بضدها".


الاشتقاق من حروف الهجاء:
واشتقوا من حروف الهجاء أفعالًا، كما يُشتق من الأسماء الصريحة، فقالوا: قَوَّفْتُ قافًا، وكَوَّفْتُ كافًا، ودوَّلْتُ دالًا، وقالوا: لَوَّيْتُ لاءً حسنة، فجعلوها من الواو، لأن الإمالة لم تُسمع فيها، وقال بعضهم: يَيَّيْتُ ياء، فجعلهما من الياء لسماع الإمالة في (ياء). المنصف 2 : 154.


الاشتقاق من ألفاظ العدد:
الاشتقاق من ألفاظ العدد سماعي؛ لأنه م قبيل الاشتقاق من أسماء الأجناس، كتَرِبَتْ يداك من التراب، واستحجر الطينُ من الحَجَر، وإذا أُريد بفاعل من ألفاظ العدد معنى مُصيَّرٍ كان له فِعْلُ ومصدر، فيكون مصوغًا من المصدر وليس من ألفاظ العدد.
قال الرضي في شرح الكافية 2: 148: "جاز بناء اسم الفاعل من الاثنين إلى العشرة: إذا كان لكل منهما فعلٌ ومصدر، نحو ثَنَيْتُ الأحدَ ثَنْيًا، وثَلَثْتُ الاثنين ثَلْثًا، وكذلك رَبَعْتُ الثلاثةَ إلى عَشرْتُ التسعة.
والمضارع منها بكسر العين، إلا ما لامُه حرف حلق، يكسر هذا أيضًا.
وجاءت هذه الأفعال بهذه المصادر – بشرط ضم عين المضارع إلا فيما لامُه حرف حلق- بمعنى آخر، وهو قولهم: ثَلَثْتُ الرجلَ، أي أخذتُ ثُلَثَ ماله، وكذلك ربعتُه وخمستُه إلى عشرته".
وحكى أبو عبيدة في العقود: كانوا تسعة وعشرين فثلَثْتُهم، أي جعلتُهم ثلاثين، وكانوا تعسة وثلاثين فربَعْتُهم، أي جعلتهم أربعين، وكذلك إلى المائة".
وفي المقتضب 2 : 184 "فإذا بلغت ‌الْمِائَة قلت كَانُوا تِسْعَة وَتِسْعين فأمْأَيْتُهم، إِذا جعلتهم مائَة، وَكَانوا تسعةً وتسعين وتِسْعمائَة فألَّفتُهم إِذا أردْت (فعَّلْتُهم)، وآلَفْتُهم إِذا أردْت (أَفْعَلْتُهم)، كل ذَلِك يُقَال".
وجاء أيضًا قولهم: عَشْرَنْتُ الشيء: جعلتُه عشين، فاشتق فعلًا من لفظ (العشرين) وهو غريب، إذ سوَّى الزائد بالأصلي في اشتقاق الفعل.
و(فاعل) بمعنى بعض مصوغ من لفظ العدد حقيقة، انظر: التصريح على التوضيح 2 : 277 وحاشية يس على الألفية 2: 277.


جاء في القرآن (فاعل) بمعنى بعض في قوله تعالى:
(1) ﴿قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ‌ثَالِثُ ‌ثَلَٰثَةٖۘ﴾ [المائدة: 73].
(2) ﴿إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ‌ثَانِيَ ‌ٱثۡنَيۡنِ﴾ [التوبة: 40].
وجاء في القرآن (فاعل) بمعنى مُصَيَّر في قوله تعالى:
﴿سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ ‌رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٞ سَادِسُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٞ وَثَامِنُهُمۡ كَلۡبُهُمۡۚ﴾ [الكهف: 22].
﴿مَا يَكُونُ ‌مِن ‌نَّجۡوَىٰ ثَلَٰثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمۡ وَلَا خَمۡسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمۡ﴾ [المجادلة: 7].


الاشتقاق من أسماء الذوات في القرآن الكريم:
جاء في القرآن الكريم ألفاظٌ كثيرة مشتقة من أسماء الذوات، ولم أرَ أحدًا من اللغويين أو النحويين جَمَعها أو أشار إليها، وإنما وقَفْتُ عليها في دراساتي القرآنية.
وسأذكر طرفًا منها، مرتبًا لها ترتيبًا أبجديًّا، مع ذكر نصوص العلماء.


برز:
قال تعالى:
﴿‌وَلَمَّا ‌بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِۦ﴾ [البقرة: 250].
﴿‌لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ﴾ [آل عمران: 154].
﴿فَإِذَا ‌بَرَزُواْ ‌مِنۡ ‌عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٞ مِّنۡهُمۡ غَيۡرَ ٱلَّذِي تَقُولُۖ﴾ [النساء: 81].
﴿‌وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعٗا﴾ [إبراهيم: 21].
﴿‌وَبَرَزُواْ لِلَّهِ ٱلۡوَٰحِدِ ٱلۡقَهَّارِ﴾ [إبراهيم: 48].
في معاني القرآن للزجاج 1: 495 "‌معنى (‌برزوا) صاروا إلى بَرَاز، وهو المكان المنكشف.
وفي مفردات الراغب: "البَرَاز: الفضاء، وبَرَزَ: حصل في براز".
وفي البحر المحيط 3: 90 "قرأ الجمهور: "لبرز" ثلاثيًّا مبنيًّا للفاعل، أي لصاروا في براز من الأرض".


باشروهن:
قال تعالى: ﴿فَٱلۡـَٰٔنَ ‌بَٰشِرُوهُنَّ وَٱبۡتَغُواْ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡۚ﴾ [البقرة: 187] ﴿وَلَا ‌تُبَٰشِرُوهُنَّ وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ﴾ [البقرة: 187].
في معاني القرآن للزجاج 1: 44 "معنى المباشرة هنا الجماع".
وفي مفردات الراغب: "المباشرة: الإفضاء ‌بالبشرتين، وكنّي بها عن الجماع".
وفي البحر المحيط 2: 5 "هو ‌مشتق ‌من ‌تلاصق البشرتين".


اجتث:
قال تعالى: ﴿‌وَمَثَلُ ‌كَلِمَةٍ خَبِيثَةٖ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ ٱجۡتُثَّتۡ مِن فَوۡقِ ٱلۡأَرۡضِ﴾ [إبراهيم: 26].
في غريب القرآن لابن قتيبة:232 "أي: ‌اسْتُؤْصِلَتْ ‌وقُطعتْ. وفي مفردات الراغ: "أي اقتلعت جثتها".
وفي الكشاف 1: 553 "معنى اجتثت: استؤصلت، وحقيقة الاجتثاث: أخذُ الجثة كلها".


جادل:
قال تعالى:
1- ﴿يَٰنُوحُ قَدۡ ‌جَٰدَلۡتَنَا فَأَكۡثَرۡتَ جِدَٰلَنَا﴾ [هود: 32].
2- ﴿‌وَجَٰدَلُواْ بِٱلۡبَٰطِلِ﴾ [غافر: 5].
3- ﴿وَلَا تُجَٰدِلۡ عَنِ ٱلَّذِينَ ‌يَخۡتَانُونَ أَنفُسَهُمۡۚ﴾ [النساء: 107].
4- ﴿‌وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ﴾ [النحل: 125].
في مفردات الراغب: قيل: الأصل في الجدال: الصراعُ وإسقاط الإنسان صاحبه على الجَدَالَة، وهي الأرض الصلبة".


اجترحوا:
قال تعالى: ﴿‌أَمۡ ‌حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ﴾ [الجاثية: 21].
في مفردات الراغب (ص ١٩١): "الاجتراح: اكتساب الإثم، وأصله من الجِرَاحة، كما أنّ الاقتراف من: قرف القرحة.
وقال في (قرف): "أصل القرف والاقتراف: قَشْرُ اللحاءِ عن الشجرة، والجلدة عن الجرح".


جلد:
قال تعالى:
﴿‌ٱلزَّانِيَةُ وَٱلزَّانِي فَٱجۡلِدُواْ كُلَّ وَٰحِدٖ مِّنۡهُمَا مِاْئَةَ جَلۡدَةٖۖ﴾ [النور: 2].
﴿ثُمَّ لَمۡ يَأۡتُواْ بِأَرۡبَعَةِ شُهَدَآءَ فَٱجۡلِدُوهُمۡ ثَمَٰنِينَ جَلۡدَةٗ﴾ [النور: 4].
في مفردات الراغب "جلَدَهُ: ‌ضرب ‌جلده، نحو: بَطَنَه وظَهَرَه. وضربه بالجلد، نحو: عصاه إذا ضربه بالعصا".


جاور:
قال تعالى:
﴿‌لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلٗا﴾ [الأحزاب: 60].
في مفردات الراغب: "قد تصوّر ‌من ‌الجار ‌معنى القُرْب، فقيل لمن يقرب من غيره: جَارَهُ، وجَاوَرَه، وتَجَاوَرَ".


حب:
قال تعالى:
﴿إِنَّكَ ‌لَا ‌تَهۡدِي مَنۡ أَحۡبَبۡتَ﴾ [القصص: 56].
﴿قَالَ لَآ أُحِبُّ ‌ٱلۡأٓفِلِينَ﴾ [الأنعام: 76].
﴿إِنِ ‌ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِيمَٰنِۚ﴾ [التوبة: 23].
في مفردات الراغب: "حببت فلانًا: بمعنى أصبت حبَّة قلبه، نحو: شغفه وكَبَدَه".


حادّ:
قال تعالى:
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ ‌يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ﴾ [المجادلة: 22].
﴿أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ ‌مَن ‌يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ﴾ [التوبة: 63].
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ ‌كُبِتُواْ﴾ [المجادلة: 5].
في مجاز القرآن لأبي عبيدة 1: ٢٦٣ "أي ‌من ‌يحارب ‌الله ويشاقق الله ورسوله".
وفي معاني القرآن للزجاج 1: 508 "معناه ‌من ‌يعادي ‌اللَّه ورَسوله، ومن يشاقِق الله ورَسُولَه. واشتقَاقُه من اللغَة كقولك من يجانب الله ورَسُوله، أي من يكونُ في حَدٍّ، واللَّه ورسوله في حَدٍّ".
وفي الكشاف 2: 385 "المحادّة: مفاعلة من الحدّ كالمشاقة من الشقّ".
وفي البحر المحيط 5: 65 "واشتقاقه من الحدَّ، أي كان على حد غير حادَّة: كقولك: كان في شقٍّ غير شقه". وقال أبو مسلم: "المحادة مأخوذة من الحديد، حديد السلاح".


حَسَّ:
قال تعالى:
﴿وَلَقَدۡ صَدَقَكُمُ ٱللَّهُ وَعۡدَهُۥٓ إِذۡ ‌تَحُسُّونَهُم بِإِذۡنِهِۦۖ﴾ [آل عمران: 152].
في مجاز القرآن 1: 104: "‌تستأصلونهم قتلا، يقال: حسسناهم من عند آخرهم، أي استأصلناهم".
وفي غريب القرآن لابن قتيبة 113 "أي تستأصلونهم بالقتل، يقال: سنة حَسُوس: إذا أتت على كل شيء. وجراد مَحْسُوس إذا قتله البرد".
وفي معاني القرآن للزجاج 1: 492 "ومعناه تستأصلونهم قتلا، يقال: ‌حسَّهم ‌القائد يحُسُّهم حسًّا إذَا قتلهم. يقال: هل حَسِسْتَ كذا وكذا؟ أي هل رَأيتَه أو علمته؟".
وفي مفردات الراغب "حسَّه: أصاب حَسَاسته، نحو كَبَدَه. ولما كان ذلك يتولد منه القتل عُبِّر به عن القتل".


حصب:
قال تعالى:
﴿أَوۡ يُرۡسِلَ ‌عَلَيۡكُمۡ ‌حَاصِبٗا﴾ [الإسراء: 68].
﴿فَمِنۡهُم مَّنۡ أَرۡسَلۡنَا ‌عَلَيۡهِ ‌حَاصِبٗا﴾ [العنكبوت: 40].
﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا ‌عَلَيۡهِمۡ ‌حَاصِبًا﴾ [القمر: 34].
في غريب القرآن لابن قتيبة259 "الحاصب: الريح، سُمِّيت بذلك لأنه تحصب، أي ترمي بالحصباء، وهي الحصى الصغار".
وفي الكشاف 2: ٦٧٩ "الريح التي تحصب، أي ترمي بالحصباء".


حمئة:
قال تعالى: ﴿وَجَدَهَا ‌تَغۡرُبُ فِي عَيۡنٍ حَمِئَةٖ﴾ [الكهف: 86].
﴿وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن صَلۡصَٰلٖ ‌مِّنۡ ‌حَمَإٖ مَّسۡنُونٖ﴾ [الحجر: 26].
في معاني القرآن للزجاج 1: 291 "الحمئة: الطين المتغير اللون والرائحة". وفي الكشاف 2: 423 "‌حمئت ‌البئر إذا صار فيها الحمأة". وفي مفردات الراغب "الحمئة والحمأ: طين أسود منتن".


خلَّى:
قال تعالى: ﴿فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ ‌فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ﴾ [التوبة: 5].
﴿وَأَلۡقَتۡ مَا فِيهَا ‌وَتَخَلَّتۡ﴾ [الانشقاق: 4].
في مفردات الراغب " ‌وخلّيت ‌فلانا: تركته في خَلَاءٍ، ثم يقال لكلّ ترك تخلية".


سنستدرجهم:
قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا ‌سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [الأعراف: 182].
في مفردات الراغب "وقيل معناه: ‌نأخذهم ‌درجة فدرجة، وذلك إدناؤهم من الشيء شيئا فشيئا، كالمراقي والمنازل في ارتقائها ونزولها".
وفي الكشاف 2: ١٨٢ "الاستدراج استفعال من الدرجة بمعنى الاستصعاد، أو الاستنزال درجة بعد درجة".


التسريح:
قال تعالى: ﴿وَلَكُمۡ ‌فِيهَا ‌جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسۡرَحُونَ﴾ [النحل: 6].
﴿فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ ‌أَوۡ ‌سَرِّحُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٖۚ﴾ [البقرة: 231].
﴿ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ ‌أَوۡ ‌تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ﴾ [البقرة: 229].
في مفردات الراغب " السَّرْحُ: ‌شجر ‌له ‌ثمر، والواحدة: سَرْحَةٌ، وسَرَّحْتُ الإبل، أصله: أن ترعيه السَّرْحَ، ثمّ جعل لكلّ إرسال في المرعى. والتسريح في الطلاق مستعار من تسريح الإبل".


تسوَّر:
قال تعالى: ﴿وَهَلۡ أَتَىٰكَ نَبَؤُاْ ٱلۡخَصۡمِ إِذۡ ‌تَسَوَّرُواْ ٱلۡمِحۡرَابَ﴾ [ص: 21].
في الكشاف 4: ٨٢ "تصعدوا سُورَه ونزلوا إليه. والسور: الحائط المرتفع، ونظيره في الأبنية: تسنمه، إذ علا سنامه، وتذرّاه: إذا علا ذروته".


ولا تشطط:
قال تعالى: ﴿فَٱحۡكُم بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ ‌وَلَا ‌تُشۡطِطۡ﴾ [ص: 22].
في المحتسب 2: ٢٣١ "{‌وَلا ‌تُشْطِط}، أي: ولا تبعد، وهو من الشط، وهو الجانب، فمعناه أخذ جانب الشيء وتركُ وسطه وأقربه، كما قيل: تجاوز، وهو من الجيزة، وهي جانب الوادي، وكما قيل: تعدى، وهو من عدوة الوادي، أي: جانبه".


شغفها:
قال تعالى: ﴿ٱمۡرَأَتُ ٱلۡعَزِيزِ تُرَٰوِدُ فَتَىٰهَا عَن نَّفۡسِهِۦۖ قَدۡ ‌شَغَفَهَا حُبًّاۖ﴾ [يوسف: 30].
في غريب القرآن لابن قتيبة ٢١٥ "أي بلغ حبُّه شَغَافها، وهو ‌غلاف ‌القلب، ولم يرد الغلاف وإنما أراد القلب. يقال: قد شَغَفْتُ فلانا إذا أصبت شَغَافَهُ. كما يقال: كَبَدْتُه؛ إذا أصبت كَبِدَهُ. وَبَطَنْتُهُ: إذا أصبت بطنه".
وفي مفردات الراغب "أي أصاب شَغَافَ قلبها، أي باطنه أو وسطه، نحو كَبَدَه".


شاق:
قال تعالى: ﴿‌ذَٰلِكَ ‌بِأَنَّهُمۡ ‌شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ﴾ [الأنفال: 13].
﴿‌وَشَآقُّواْ ٱلرَّسُولَ﴾ [محمد: 32].
﴿‌وَمَن ‌يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ﴾ [النساء: 115].
﴿‌وَمَن ‌يُشَآقِّ ‌ٱللَّهَ فَإِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الحشر: 4].
في معاني القرآن للزجاج 1: 447 "شاقُّوا: جانَبُوا، وصاروا في شِقٍّ غير شِقِّ المؤمنين".
وفي الكشاف 2: 205 "المشاقَّة: مشتقة من الشق، لأن كلا المتعاديين في شق خلاف شق صاحبه".
وفي مفردات الراغب "الشقاق: المخالفة، وكونك ‌شِقٍّ غير شِقِّ صاحبك، أو من: شَقَّ العصا بينك وبينه. ﴿وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأنفال: 13]، أي: صار في شقّ غير شقّ أوليائه".


سيُطوَّقون:
قال تعالى: ﴿‌سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِۦ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ﴾ [آل عمران: 180].
في مجاز القرآن 1: 110 "سيطوَّقون: يلزمون، كقولك: طوَّقته الطوق".
وفي مفردات الراغب (ص ٥٣٢): "أصل الطَّوق ما يجعل في العنق، خِلقة كَطَوْقِ الحمامِ، أو صنعة كطَوْقِ الذّهب أو الفضّة، ويتوسّع فيه فيقال: طَوَّقْتُهُ كذا، كقولك: قلّدته".


تطيَّر:
قال تعالى: ﴿قَالُوٓاْ إِنَّا ‌تَطَيَّرۡنَا بِكُمۡۖ﴾ [يس: 18].
﴿قَالُواْ ‌ٱطَّيَّرۡنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ﴾ [النمل: 47].
﴿وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةٞ ‌يَطَّيَّرُواْ ‌بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ﴾ [الأعراف: 131].
في مفردات الراغب "تطيَّر فلان واطَّيَّرَ، أصله ‌التّفاؤل ‌بالطَّيْرِ، ثمّ يستعمل في كلّ ما يتفاءل به ويتشاءم.


ظلًّا ظليلًا:
قال تعالى: ﴿وَنُدۡخِلُهُمۡ ‌ظِلّٗا ‌ظَلِيلًا﴾ [النساء: 57].
في معاني القرآن للزجاج 1: 69 "معنى (ظليل): يُظِلّ من الريح والحر، وليس كُلُّ ظل كذلك".
وفي الكشاف 1: 523 "(ظليل): صفة مشتقة من لفظ الظل لتأكيد معناه، كما يقال: لَيْلٌ ألْيَلُ، ويوم أَيْوَم، وما أشبه ذلك".


لنغرينَّك:
قال تعالى: ﴿‌فَأَغۡرَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ﴾ [المائدة: 14].
﴿‌لَنُغۡرِيَنَّكَ بِهِمۡ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلٗا﴾ [الأحزاب: 60].
في غريب القرآن لابن قتيبة "أي لنسلطنَّك عليهم ونولعنك بهم".
وفي معاني القرآن للزجاج 1: 176 "أغريْنَا: ‌ألصقْنَا ‌بهم ‌ذلك، يقال: غريتُ بالرجل - مَقْصُورٌ -: إِذَا لصِقتَ بِه، وهذا قول الأصمعي، وقال غيرُ الأصْمَعِي: غَرِيتُ به غَرَاءً، وهو الغِرَاءُ الذي يُغَرَّى به، إِنما تلصق به الأشياءُ".
وفي الكشاف 1: 617 "فَأَغْرَيْنا: ‌فألصقنا ‌وألزمنا، من غرى بالشيء إذا لزمه ولصق به وأغراه غيره، ومنه الغراء الذي يلصق به".
وفي مفردات الراغب "غرِي بكذا: لهج به، وأصل ذلك من الغراء، وهو ما يلصق به".


أفضوا:
قال تعالى: ﴿ثُمَّ ٱقۡضُوٓاْ إِلَيَّ ‌وَلَا ‌تُنظِرُونِ﴾ [يونس: 71].
في المحتسب 1: 315-316 "ومن ذلك قراءة السرّى بن ينعم: «‌ثم ‌أفضوا ‌إليَّ» بالفاء من أفضيت.
قال أبو الفتح: معناه أسرعوا إلىّ، وهو (أفعلت) من الفضاء؛ وذلك أنه إذا ‌صار ‌إلى ‌الفضاء تمكن من الإسراع، ولو كان في ضيق لم يقدر من الإسراع على ما يقدر عليه من السعة. ولام أفضيت والفضاء وما تصرف منهما واو، لقولهم: فضا الشيء يفضو فضوا إذا اتسع، فقولهم: أفضيت: صرت إلى الفضاء، كقولهم: أعرق الرجل إذا صار إلى العراق، وأعمن الرجل إذا صار إلى عمان، وأنجد: أتى نجدا، وغير ذلك".
وفي الكشاف 2: 360 "وقرئ: (ثم أفضوا إليّ)، بالفاء، يعني: ‌ثم ‌انتهوا ‌إليّ ‌بشرّكم. وقيل هو من أفضى الرجل إذا خرج إلى الفضاء، أي أصحروا به إليّ وأبرزوه لي".


فكه:
قال تعالى:
﴿فَظَلۡتُمۡ ‌تَفَكَّهُونَ﴾ [الواقعة: 65].
﴿وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ‌ٱنقَلَبُواْ ‌فَكِهِينَ﴾ [المطففين: 31].
﴿إِنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ ٱلۡيَوۡمَ ‌فِي ‌شُغُلٖ فَٰكِهُونَ﴾ [يس: 55].
﴿‌وَنَعۡمَةٖ ‌كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ﴾ [الدخان: 27].
في مفردات الراغب "قيل: تتعاطون الفُكَاهَةَ، وقيل: ‌تتناولون ‌الْفَاكِهَةَ".
وفي القاموس: "تهكُّم، أي تجعلون فاكهتكم قولكم: إنا لمغرمون".


اقترف:
قال تعالى: ﴿وَأَمۡوَٰلٌ ‌ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا﴾ [التوبة: 24].
﴿وَمَن يَقۡتَرِفۡ حَسَنَةٗ نَّزِدۡ لَهُۥ ‌فِيهَا ‌حُسۡنًاۚ﴾ [الشورى: 23].
﴿‌وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ﴾ [الأنعام: 113].
﴿سَيُجۡزَوۡنَ بِمَا كَانُواْ ‌يَقۡتَرِفُونَ﴾ [الأنعام: 120].
في مجاز القرآن 1: 205: مجاز الاقتراف والقرفة: التهمة والادعاء".
وفي معاني القرآن للزجاج 2: 313 "يقال: قد اقترف فلان ذنبًا، أي قد عمل ذنبًا. ويجوز (وليقترفوا) ليكتسبوا وليدّعوا ما هم مدّعون".
وفي غريب القرآن لابن قتيبة 158 "وليقترفوا، ليكتسبوا وليدّعوا ما هم مدّعون".
وفي مفردات الراغب "أصل القرف والاقتراف قشر اللحاء عن الشجرة، والجلدة عن الجرح، واستعير الاقتراف للاكتساب حسنًا كان أو سوءًا، والاقتراف في الإساءة أكثر استعمالًا".


قفَّى:
قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ ‌وَقَفَّيۡنَا ‌مِنۢ ‌بَعۡدِهِۦ بِٱلرُّسُلِۖ﴾ [البقرة: 87].
﴿ثُمَّ ‌قَفَّيۡنَا ‌عَلَىٰٓ ‌ءَاثَٰرِهِم بِرُسُلِنَا﴾ [الحديد: 27].
في مجاز القرآن 1: 45 "وقفينا: أي أردفنا من القفو".
وفي غريب القرآن لابن قتيبة 57 "أي: ‌أتْبَعْناه ‌بهم، وأرْدَفْنَاه إيَّاهم، وهو من القفا مأخوذ. ومنه يقال: قَفَوْتُ الرجلَ: إذا سرتُ في أثره".
وفي مفردات الراغب "الاقتفاء: إتباع القفا، كما أن الارتداف إتباع الردف".
وفي الكشاف 1: 161 "يقال: قفاه: إذا أتبعه من القفا، نحو: ذَنَبه من الذَّنَب".
وفي البحر المحيط 1: 196 "وقفوت الأثر: اتبعه، والأصل أن يجيء الإنسان في قفا من يتبعه، ثم تُوُسِّع فيه حتى صار لمطلق الاتباع، وإن بَعُد زمان المتبوع عن زمان التابع".


المنقطرة:
قال تعالى: ﴿وَٱلۡقَنَٰطِيرِ ‌ٱلۡمُقَنطَرَةِ مِنَ ٱلذَّهَبِ وَٱلۡفِضَّةِ﴾ [آل عمران: 14].
في مجاز القرآن 1: 88 "المقنطرة: مفتعلة، مثل قولك ألفٌ مؤلفة".
وفي غريب القرآن لابن قتيبة 102 "وهو كما تقول: بَدْرَةٌ مُبَدَّرة، وألْفٌ مُؤَلَّفة".
وفي مفردات الراغب "أي: المجموعة ‌قنطارا ‌قنطارا، كقولك: دراهم مُدَرْهمة، ودنانير مُدَنَّرة".
وفي الكشاف 1: 343 "المقنطرة مبنية من لفظ القنطار للتوكيد كقولهم: ألف مؤلفة، وبدرة مبدرة".
وفي البحر المحيط 3: 397 «المقنطرة: ‌مفعللة، ‌أو ‌مفتعلة من القنطار، ومعناه: المجتمعة، كما تقول الألوف المؤلفة، والبدرة المبدرة، اشتقوا منها وصفا للتوكيد».


يكبدهم:
قال تعالى: ﴿أَوۡ ‌يَكۡبِتَهُمۡ فَيَنقَلِبُواْ خَآئِبِينَ﴾ [آل عمران: 127].
في البحر المحيط 3: 52 «قرأ لاحق بن حميد (أو يكبدهم) بالدال مكان التاء، والمعنى: ‌يصيب ‌الحزن ‌كبدهم».


مكلبين:
قال تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ ‌مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ﴾ [المائدة: 4].
في مجاز القرآن 1: 54 "مكلبين: أصحاب كلاب".
وفي معاني القرآن للفراء 1: 302 يعني بمكلبين: أصحاب الكلاب، يقال للواحد: مكلِّب وكلَّاب».
وفي معاني القرآن للزجاج 1: 163 «يقال: رجل مكلب وكلاب، أي صاحب صيد بالكلاب».
وفي غريب القرآن لابن قتيبة ١٤١ "أصحاب كلاب".
وفي مفردات الراغب: "الكلَّاب والمكلِّب: معلم الكلاب".
وفي الكشاف 1: ٦٠٦ "المكلِّب معلم الجوارح ومُضرِّيها ‌بالصيد ‌لصاحبها، ورائضها لذلك بما عَلِم من الحيل، وطرق التأديب والتثقيف، واشتقاقه من الكلب؛ لأن التأديب أكثر ما يكون في الكلاب، فاشتقّ من لفظه لكثرته من جنسه".
وفي البحر المحيط 3: 429 "واشتقت ‌هذه ‌الحال ‌من ‌الكلب، وإن كانت جاءت غاية في الجوارح على سبيل التغليب، لأن التأديب أكثر ما يكون في الكلاب، فاشتقت من لفظه لكثرة ذلك في جنسه".


يتمطى:
قال تعالى: ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِۦ ‌يَتَمَطَّىٰٓ﴾ [القيامة: 33].
في معاني القرآن للفراء 3: 212 "يتمطى أي يتبختر، وأصله: ‌يتمطط، أي ‌يتمدد، لأن المتبختر يمد خطاه وقيل: هو من المطا: وهو الظهر، لأنه يلويه".


يموج:
قال تعالى: ﴿وَتَرَكۡنَا بَعۡضَهُمۡ يَوۡمَئِذٖ ‌يَمُوجُ فِي بَعۡضٖۖ﴾ [الكهف: 99].
في مفردات الراغب "ماج يموج وتمود تموجًا: اضطرب اضطراب الموج".


ننجيك:
قال تعالى: ﴿فَلَمَّا نَجَّىٰكُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ ‌أَعۡرَضۡتُمۡۚ﴾ [الإسراء: 67].
﴿ثُمَّ ‌نُنَجِّي ‌رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ﴾ [يونس: 103].
﴿فَٱلۡيَوۡمَ نُنَجِّيكَ ‌بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنۡ خَلۡفَكَ ءَايَةٗۚ﴾ [يونس: 92].
﴿‌وَنَجِّنَا ‌بِرَحۡمَتِكَ﴾ [يونس: 86].
في مجازات القرآن 1: 281 "ومجازه: نقليك على نجوة، أي ارتفاع؛ ليكون علمًا على أنه قد غرق".
وفي الكامل للمبرد 8: 281، 296-297 "فليس معنى ننجيك: نخلِّصك، ولكن نُلقيك على نجوة من الأرض".
وفي معاني القرآن للأخفش 2: 348 "وقال بعضهم: ننجِّيك: نرفعك على نجوة من الأرض".
وفي مفردات الراغب "النجوة والنجاء: المكان المرتفع المنفصل بارتفاعه عما حوله".


نافق:
قال تعالى: ﴿‌وَلِيَعۡلَمَ ‌ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ﴾ [آل عمران: 167].
في مفردات الراغب: "النفق: الطريق النافذ، والسرب في الأرض النافذ فيه، ومنه: نافقاء اليربوع، ومنه: النفاق، وهو الدخول في الشرع من باب والخروج عنه من باب".


وجَّه:
قال تعالى: ﴿إِنِّي ‌وَجَّهۡتُ ‌وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ ﴾ [الأنعام: 79].
﴿‌أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ﴾ [النحل: 76].
﴿وَلَمَّا ‌تَوَجَّهَ ‌تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي﴾ [القصص: 22].
في معاني القرآن للزجاج 1: 294 "ومعنى {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ} أي ‌جعلت ‌قصدي بعبادتي توحيدي اللَّه عزوجل".
وفي البحر المحيط 4: 169 "أي أقبلت بقصدي وعبادتي وتوحيدي وإيماني وغير ذلك مما يعمه المعنى المعبر عنه بوجهي".


فضيلة الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة
الأستاذ بكلية اللغة العربية

تنويه:

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِّر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

مقالات ذات صلة

بيان مؤتمر العلماء الأول بدمشق - تاريخ 11-13 رجب 1357هـ
السبت، 29 ربيع الأول 1434 هـ - 9 فيفري 2013بيان مؤتمر العلماء الأول بدمشق - تاريخ 11-13 رجب 1357هـ
  الفكرة العامة الموجبة للمؤتمر        لما كان ...
ما أشبه الليلة بالبارحة - كلمة رابطة علماء سورية
الأربعاء، 12 شوال 1430 هـ - 30 سبتمبر 2009ما أشبه الليلة بالبارحة - كلمة رابطة علماء سورية
ما أشبه الليلة بالبارحة        كان بيان رابطة علماء بلاد ال...
تعريف بكتاب الجامعة الرمضانية للأستاذ عبد الله مسعود - صدور كتاب جديد عن رمضان
الأربعاء، 12 شوال 1430 هـ - 30 سبتمبر 2009تعريف بكتاب الجامعة الرمضانية للأستاذ عبد الله مسعود - صدور كتاب جديد عن رمضان
تعريف بكتاب الجامعة الرمضانية صدور كتاب جديد عن رمضان للأستاذ عبد الله مسعود. يقدم الأست...