إجازة العبد الفقير مجد بن أحمد مكي لأخيه الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري

إجازة العبد الفقير مجد بن أحمد مكي لأخيه الشيخ عبد الوهاب بن ناصر الطريري

التصنيف: علماء معاصرون
الجمعة، 20 ربيع الأول 1447 هـ - 12 سبتمبر 2025
90
مجد أحمد مكي...
مجد أحمد مكي...
الميلاد :- الوفاة :

الحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيِّد الأوَّلين والآخرين، وقائد الغر المحجلين وعلى آله الأكرمين، ورضي الله تعالى عن أصحابه وأتباعه من العلماء العاملين والدعاة إلى الله المخلصين الصادقين إلى يوم الدين.
‏وبعد فقد طلب منّي من لا يُردُّ طلبه؛ الأخ الحبيب، الداعية الأريب، الخطيب البليغ، والمحاضر المُسدَّد، والكاتب المُوفَّق، الشيخ الدكتور عبد الوهاب بن ناصر الطريري، أنْ أجيزه، وهذا من تواضعه العلمي، ورحابة صدره، وحُسْن ظنِّه بأخيه.
‏وقد أجبتُ طلبه بعد تردُّد، فما أنا أهل لأنْ أُجاز فضلا عن أن أُجيز.
وقد انتفعت بسماع عدد من خطب الشيخ عبد الوهاب ومحاضراته قبل لقائه، ثم أكرمني الله بزيارته مرات في بيته في دار هجرته إسطنبول، واستفدت من كتبه القيمة ودروسه النافعة، فجزاه الله خير الجزاء وأوفاه.
والإجازة سببٌ وثيقٌ للاتّصال العلمي وتوارثه، وتوثيقٌ للأخوة العلميَّة التي تجمع بين أهل العلم، فهي من جملة الوشائج التي اقتضاها كونُ العلم رحمًا بين أهله.
وأقول: لقد منَّ الله الكريم المتفضِّل عليّ بلقاء عدد من أكابر أهل العلم والأخذ عن كثير منهم روايةً ودرايةً ورعايةً، وأجاز لي ممَّن لقيت وغيرهم عدد كثير من مختلف البلاد، وتشرَّفت بالاتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم وميراثه وورثته عن طريق أسانيدهم جزاهم الله خيرًا.


من شيوخي ببلدي حلب قبل هجرتي:
‏فمن العلماء الذين أدركتهم في مدينتي حلب وصحبتهم وحضرت مجالسهم: الشيخ محمد النبهان، والشيخ محمد جميل العقاد، والشيخ عبد الله سراج الدين، والشيخ عبد الرحمن زين العابدين، والشيخ عمر البوشي، والشيخ عبد الله سلطان، والشيخ محمد السلقيني، وابناه: إبراهيم وعبد الله، والشيخ أحمد عز الدين البيانوني، والشيخ طاهر خير الله، والشيخ عبد الله خير الله، والشيخ عبد الله علوان، والشيخ أحمد قلاش، والشيخ بكري رجب، والشيخ أحمد الإدلبي، والشيخ محمد الملَّاح، والشيخ رشيد الراشد التادفي، وممَّن توثقت صلتي بهم بعد خروجي من حلب: الشيخ محمد فوزي فيض الله، والشيخ محمد عدنان سرميني، والشيخ أحمد الحجّي الكردي، والشيخ عبد الوهاب طويلة، والشيخ ناجي عجم، والشيخ محمد فاروق البطل، ونشرت تراجم كثير منهم في موقع رابطة العلماء السوريين الذي أشرف عليه من يوم تأسيسه.
‏وممَّن أجازني من شيوخي في مدينة حلب: العلَّامة الفقيه الكبير الشيخ مصطفى الزرقا، والعلامة المحدث المحقق الشيخ عبد الفتاح أبوغدة، والشيوخ الكرام الفضلاء: الشيخ الصالح المعمَّر محمد زين العابدين جذبة، ومحمود بن أحمد ميرة، ومحمد عدنان بن محمد كامل سرميني، والمحدث المحقق الأستاذ محمد عوامة، والشيخ المدرس محمد عبد المحسن الحداد، وشقيقه الشيخ أحمد بن محمد بشير حداد، والشيخ المسند نعمان حبوش، والمؤرخ الشيخ أحمد سردار، وقد زارني في مسجدي وبيتي بجدة مرارًا، وبيننا مراسلات كثيرة.


من شيوخي ببلاد الشام:
‏ مدينة دمشق:
‏ زرتُ دمشق وتعرَّفت على كثير من علمائها أيام دراستي في كلية الشريعة بدمشق، منهم العلَّامة المجاهد الشيخ حسن حبنكة الميداني، والشيخ عبد الغني الدقر، والشيخ نايف العباس.


كما صحبتُ كثيرًا في هجرتي وإقامتي في مكَّة وجُدة:
‏في مقدّمتهم الشيخ علي الطنطاوي، والشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني، الذي استفدتُ من منهجه في التدبُّر وكتبت رسالة عن كتابه "معارج التفكر"، والشيخ محمد عوض، والشيخ أسامة بن عبد الكريم الرفاعي، وشقيقه الشيخ سارية رحمه الله تعالى، والشيخ محمد أبو النور قرة علي، والشيخ جمال الدين السيروان، حفظهما الله.
وقد شرفني بزيارته ببيتي بمكة المكرمة العالم الصالح المهاجر المجاهد: الشيخ أحمد أكبازلي زادة، وتشرفتُ بخدمته وصحبته، وكتبتُ له ترجمة واسعة.
‏ وممَّن أجازني من كبار علمائها: الشيخ عبد الرزاق الحلبي، والشيخ أحمد نصيب المحاميد.
وفي زيارتي الأخيرة لدمشق بعد غربة خمسة وأربعين عامًا تعرَّفت على كثير من طلبة العلم المُجدّين منهم الشيخ عبد الرحيم يوسفان، والشيخ عمر النشوقاتي، والدكتور محمد عيد منصور الحمصي الدمشقي.


‏ مدينة حمص:
‏وقد لقيتُ كثيرًا من علماء حمص في مقدّمتهم: الشيخ عبد العزيز عيون السود، زرته في بيته بحمص بصحبة شيخنا محمد عوامة، وكانت تربطني صداقة بأبنائه، وكان الشيخ يكثر من زيارة حلب، ولقيته فيها غير مرة، والشيخ محمود جُنيد، والشيخ محمد جنيد، والشيخ عبد الغفار الدروبي، والشيخ محمد راتب الحاكمي، والشيخ عبد الهادي الحايك، والشيخ عدنان السقا، والشيخ محمد ممدوح جنيد، والشيخ إسماعيل المجذوب.
وممَّن أجازني من أعيان علمائها: الشيخ أحمد كعكة جنيد، والشيخ محمد وصفي المسدّي - الذي أقام بجدة إمامًا وخطيبًا ومعلمًا مربيًا مدة مديدة-.


مدينة حماة:
‏وقد لقيتُ كثيرًا من علماء حماة في هجرتي منهم الشيخ المقرئ سعيد العبد الله، وسعيد حوى، وعبد الحميد طهماز، ومصطفى الصيرفي، وعبد الحميد الأحدب، ومحمد فايز شيخ الزور، والشيخ أحمد الجمَّال، ومن أبناء العلامة الشيخ محمد الحامد: محمد أمين الحامد، وعبد المعز الحامد، وعبد الرحمن الحامد.
وممَّن أجازني: الشيخ محمد علي المراد، والشيخ محمد سعد المراد، والشيخ محمود بن محمد الحامد.


‏ لبنان:
وقد زرت بيروت مرارًا، وتعرَّفت على مكتباتها وعدد من فضلاء دعاتها، وتعرفت على صديق العمر الأخ الشيخ حسن بن رامز قاطرجي في طريق الحج وفي الحرمين الشريفين سنة 1398، ثم لمَّا هاجرت من حلب استضافني وأكرمني، ولا تزال الصلة والصحبة قائمة ومستمرّة، وعملت مصحِّحًا في مؤسسة الرسالة عند إقامتي القصيرة في بيروت، مع الأخ الدكتور يوسف المرعشلي، وتعرفت فيها على الشيخ المعمَّر مختار العلايلي، وعلى المحقق الدكتور صلاح الدين المنجد، وحضرت مجالس ممتعة مفيدة بصحبة أخينا الأستاذ محمد بسام الجابي رحمه الله تعالى.
وزرت طرابلس وعقدت مجلسًا علميًّا، ولي صلة بعدد من أهل العلم فيها منهم الأخ الحبيب الدكتور ماجد الدرويش، والأخ الدكتور أسامة بن عبد الرزاق الرفاعي
ومن أكبر من أجازني من علماء بيروت: الشيخ حسين عسيران.


فلسطين:
وأمَّا فلسطين حرسها الله وأهلها وفرَّج عنهم ورزقنا زيارة بيت المقدس والصلاة في المسجد الأقصى عزيزًا مُحرَّرًا، وإن حالت الموانع دون زيارتها، فقد لقيت كثيرًا من أعلامها وعلمائها ومن أجلّهم الشيخ: محمد نمر الخطيب. زرته مرارًا في المدينة المنورة التي جاور فيها آخر عمره، وقد أجازني أكثر من مرة، وكنت لقيته في الحجة الأولى في الجامعة الإسلامية سنة 1398.


الأردن:
زرت الأردن مرات متعددة، وتعرفت على فضيلة الشيخ شعيب الأرناؤوط في مكتب التحقيق التابع لمؤسسة الرسالة، وتوثقت صلتي به، وقد زارنا في قطر مرتين.
ومن أهم شيوخي في الأردن: العلامة المفسر الشيخ فضل حسن عباس وقد زرته في منزله بعمان بالمملكة الأردنية أكثر من مرة، وصحبته في زيارته الأخيرة لإسطنبول في شهر ذي القعدة 1431، وكنت على تواصل معه حتى توفي رحمه الله، وكذلك الشيخ المفسر الدكتور صلاح الدين الخالدي رحمه الله، وممَّن لقيت من فضلائها: العالم المحقِّق المحدث الشيخ حمزة بن وسيم البكري، ووالده المفسر الشيخ وسيم البكري، والأخ المحدث الشيخ أحمد صنوبر، والأخ الشيخ الدكتور عبد الناصر أبو البصل، والأخ الدكتور جمال أبو حسان، وكثير من الباحثين الفضلاء.


هجرتي إلى الحجاز وإقامتي بالبلد الحرام ثم ثغر جدة:
‏ ولمَّا هاجرت من حلب سنة 1400 أقمتُ بمكة وجاورتُ البيت الحرام، وانتسبت إلى جامعتها التي سُمِّيت بـ " أم القرى"، وأدركت عددًا كبيرًا من نخبة أساتيذها من مختلف البلاد، ومن علماء مكة والمقيمين فيها والقادمين إليها في مواسم الحج والعمرة والمؤتمرات العلميَّة، حيث لم أنقطع في موسم الحج خلال مجاورتي وبعد انتقالي إلى جُدة من أداء النسك في كل عام، ولقاء من يمكنني لقاؤه من الفضلاء والأعلام.
وممَّن حضرت دروسهم من أهل العلم في المسجد الحرام: الشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين. والشيخ محمد المنتصر الكتاني، والشيخ محمد علي الصابوني، والسيّد محمد بن علوي المالكي رحمهم الله جميعا.
وتعرفتُ على شيخنا العالم العابد الزاهد محمد سعيد الطنطاوي، واستمرت زيارتي له وتردُّدي إلى مجالسه العلميَّة التربويَّة إلى قبيل وفاته بجدة.
‏ومن أعيان من أجازني من علماء مكة المكرمة: الشيوخ محمد ياسين الفاداني، وعبد الفتاح راوة، ومحمد بن إبراهيم الفاسي، وعبد الله اللحجي، ومحمد بن علوي المالكي.
وأول من عرفني على الشيخ الفاداني: الشيخ محمود سعيد ممدوح القاهري، وكان على صلة وثيقة بالشيخ ياسين والعلماء من آل الصدِّيق.
ولقيتُ في مكة العلامة الشيخ محمد نور سيف رحمه الله قبيل وفاته في مشفى أجياد قرب الحرم ودعا ولم أستجزه لمرضه. وأجازني ابناه: أحمد وإبراهيم حفظهما الله ورعاهما.


إقامتي بجدة:
وكنت أتردَّد إلى جدة كثيًرًا قبل إقامتي فيها. وقد انتقلت إليها سنة 1409 واستلمت الإمامة والخطابة في جامع الرضا بحي النعيم، وبقيت فيه إمامًا وخطيبًا لمدة عشرين عامًا إلى عام 1430وبعدها انتقلت للإقامة في قطر.
وكان قيِّم المسجد من فضلاء أهل عنيزة في القصيم، وهو الشيخ إبراهيم محمد الحسون، وهو ممَّن استقر في الحجاز في طفولته وتخرج في مدرسة الفلاح، وله عناية بالتاريخ والأدب، وقد أملى عليَّ مذكراته في أواخر عمره وقد ضعف بصره، وطبعت الطبعة الأولى في دار ابن حزم ببيروت بإشرافي وتصحيحي في ثلاث مجلدات، ثم صدرت طبعة جديدة في أربع مجلدات، وفي هذه الذكريات تاريخ مهمّ للحجاز ونجد في القرن الرابع عشر.
وكنت من أوائل من درَّس في حلقات التحفيظ في جامع مدرسة الفلاح بصحبة عديلي وأخي الحبيب: الدكتور أنس بن أحمد كرزون رحمه الله تعالى.
وكانت هذه الحلقات بإشراف شيخنا العالم المربي الدكتور عدنان السرميني رحمه الله تعالى، وكانت نواة لنهضة علميَّة وقرآنيَّة.
وكان لي درس أسبوعي في جامع الروضة بحي الروضة عند الشيخ أحمد صلاح جمجوم واستمرَّ لمدة ربع قرن.
وكنت أعقد درسًا أسبوعيًّا في التفسير في بيت أخينا الحبيب الدكتور عبد اللطيف الهاشمي، أقرأ فيه من كتاب" صفوة البيان" لشيخنا العلامة حسنين محمد مخلوف، واستمر لسنوات، وصلنا فيه إلى سورة المائدة، وكان يحضره نخبة من المثقفين.
وعملت مدرسًا في مدرسة جُدَّة الخاصَّة، كما عملت مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وكتبتُ لهم عددًا من المناهج الدراسيَّة، وأعددت تفسيري"المعين" في طبعته الأولى، وانتهيت من التفسيرين"التفسير المكّي" و"زهرة التفاسير" للشيخ محمد طاهر الكردي الخطاط، ثم رجعت إليهما وأتممت تعليقاتي وعنايتي بهما، يسر الله طباعتهما.
وكان بيتي بجوار مسجدي – بفضل الله- موئلًا لزيارة عدد من العلماء القادمين إلى الحرمين الشريفين، ولا يحصى مَنْ أكرمني وزارني فيه من أهل العلم والصلاح.
وكانت جُدة ممتلئة بأهل العلم من شتى البلاد، وأكثر الخطباء والأئمة فيها من بلاد الشام ومصر واليمن.
‏وممَّن رويت عنه من مسندي جدة: الشيخ العالم المعمَّر عبد الله الناخبي، والفاضلان أحمد بن أبي بكر الحبشي، ومحمد بن أبي بكر الحبشي، وكنت أحضر المجلس الذي يعقد في بيتهم، وسعيتُ في خدمة ثبت والدهم "الدليل المشير إلى فلك اتِّصال الأسانيد بالبشير النذير" وثبت جدهم"فتح القوي" وقد طُبعا بفضل الله وتوفيقه، وممَّن أجازني أيضًا: الشيخ أبو تراب الظاهري، وعشرات من العلماء الذين حضرت مجالسهم وحصلت على إجازتهم.
ومن أصحابي وأبنائي في جُدة المعتنين بالرواية والتحقيق والمعرفة الواسعة بتاريخ اليمن وحضرموت: الأخ الحبيب محمد أبو بكر باذيب وفقه الله ونفع به.


بعض من لقيتهم وأخذت عنهم في مدن المملكة:
زرت خلال إقامتي بمكة وجُدة عددًا من علماء المملكة، ولقيت فيها من لا أحصي من أهل العلم والفضل من أهلها والواردين عليها.
وعلى رأسها المدينة المنورة: كنت كثير التردُّد إليها والتشرف بزيارتها وزيارة مشرِّفها ﷺ، ومآثرها، وعلمائها وفضلائها وقاصديها.
وقد أجازني الكثير من أهلها والمجاورين فيها وقاصديها، وقد غاب عن بالي الآن كثير من قدمائهم، وأذكر من أواخر من لقيتهم من العلماء المُعمَّرين الصالحين: الشيخ رحمة الله الأركاني البرماوي ثم المدني، وقد أخذت عنه وأجازني.
ومحطُّ الرحال فيها عند الأخ الحبيب والابن النجيب أحمد بن عبد الملك عاشور، وهو أفضل من لقيت اطلاعًا وتحقيقًا للمرويات والأسانيد مع أدب وافر وتواضع جمّ.


‏‏رابغ:
وبقرب جدة رابغ: زرتُ فيها الشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري مرتين في منزله، وأجازني.


الطائف:
وأما الطائف فمن أكبر وأقدم من أخذتُ عنه: العالم الصَّالح المعمَّر محمد أمين الساعاتي البخاري الذي يعرف بـ"بنيامين"، أخذ عن عدد من علماء بلاده وغيرها، ورحل فأدرك الكوثري في آخر عمره بمصر وأخذ عنه، وقد زرته مع شيخنا الشيخ محمد عوامة فأجازنا.


الرياض:
وكنتُ كثير التردُّد على الرياض وزيارة مكتباتها العامرة الغنيَّة في جامعة الإمام محمد بن سعود أو جامعة الملك سعود، وزيارة مكتباتها التجارية وحضور معارض الكتاب فيها، وزيارة فضلاء العلماء فيها، في مقدِّمتهم شيخنا العلامة الكبير مصطفى الزرقا، وشيخنا العلامة عبد الفتاح أبو غدة، والأستاذ المربّي عبد الرحمن الباني، والدكتور محمد أديب الصالح، والدكتور محمود بن أحمد ميرة، والدكتور محمد علي الهاشمي، والدكتور أحمد البراء بن عمر بهاء الدين الأميري، والشيخ صالح بن أحمد الشامي، والأستاذ محمود شاكر الحرستاني، رحمهم الله تعالى.
وممن أجازني من علمائها: الشيخ حمود بن عبد الله التويجري، والشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري، والشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل رحمهم الله تعالى.


‏‏ الأحساء:
وقد زرت الأحساء أكثر من مرة، ولقيتُ عددًا من علمائها وفضلائها من آل الملّا وآل خليفة وآل المبارك والعرفج.
وممَّن لقيته وأخذت عنه وأجازني من كبار علمائها: الشيخان أحمد الدوغان الشافعي، وعبد الرحمن بن أبي بكر الأحسائي الحنفي، وقد زرته قبيل وفاته وقرأت عليه مع ثلة من أهل العلم "جياد المسلسلات" للسيوطي بأعمالها وأقوالها قبل طباعته بتحقيقي، وأجازني بروايته عنه وبكلِّ ما تصحُّ له روايته.


‏ العراق:
وقد دخلت العراق وزرت بغداد مرتين ولم أمكث فيهما إلَّا قليلا.
وممن أجازني من علمائها: صبحي بدري السامرائي، ومحمد عبد المنعم صالح العزّي البغداديان، وأكرم عبد الوهاب الموصلي.
وقد وفقني الله للعناية بكتاب من أهم كتب التفسير في العراق في القرن الرابع عشر، وهو كتاب" أولى ما قيل في آيات التنزيل" للعلامة الشيخ محمد رشيد الخطيب الموصلي، وطبع في تسع مجلدات.
ولديّ من علماء العراق شيوخ كثيرون وأصدقاء عديدون، من قدمائهم: الدكتور عيادة الكبيسي، والدكتور عامر حسن صبري، ومنهم العالم المحقق الشيخ الدكتور بلال فيصل البحر وفقه الله.


اليمن:
وزرتُ اليمن مرة واحدة سنة 1400 وكان سبقني إليها شيخنا محمد راتب الحاكمي قبل انتقاله إلى جُدة، واستفدت من صحبته هناك، وقرأت عليه شيئًا في مصطلح الحديث.
وقد أخذت عن كثير من علماء اليمن وحضرموت بالحجاز خاصة وبغيره.
‏‏فممن أجازني من علماء اليمن: إسماعيل الزين، وعبد الله اللحجي.
ومن حضرموت: عبد القادر السقاف، وأحمد مشهور الحداد، ومحمد بن أحمد الشاطري، وسالم الشاطري، وغيرهم كثير.


‏ مصر:
وأمَّا مصر فقد زرتها ثلاث مرات، ولقيت فيها الشيخ المحدّث موسى شاهين لاشين، والشيخ المُعمَّر معوَّض عوض إبراهيم، والعلامة الدكتور عبد الستار سعيد، والأستاذ البلاغي عبد العظيم المطعني، والدكتور حسن الشافعي، والدكتور رفعت فوزي عبد المطلب.. وخدمت كتابا في السنة النبوية وعرّفت بعالم من علمائها هو الشيخ طه الساكت، وقد ترجمت له وجمعت مقالاته في كتاب" من ذخائر السنة النبويَّة".
وعُقد لي في أول زيارة لي مجلسٌ علميٌّ واسع في جامع الأشراف بالمقطم، وقدمني تلميذي الشيخ أسامة الأزهري السوهاجي، وزير الأوقاف الحالي، وبالغ بالحفاوة بي، وقرأت "جياد المسلسلات" للسيوطي، وأجزتهم به وبما تصحُّ لي روايته.
وقد لقيتُ عددًا كبيرًا من أعلام وعلماء مصر، وتوثَّقت صلتي بهم، في بلاد عديدة، وعلى رأسها: مكة المكرمة، منهم العلامة المعمَّر الشيخ محمود عبد الدايم، والعلامة الفقيه أحمد فهمي أبو سنة، والدكتور عبد العزيز عامر، والأستاذ المحقّق سيد أحمد صقر، الذي درسنا في السنة المنهجية، وكان يحبُّني ويكرمني وكنت أزوره في مكان إقامته بمكة وألقاه في الحرم المكي الشريف، والشيخ محمد محمد أبو شهبة، والشيخ أحمد عبد العال الذي درسنا في السنة المنهجية واستفدت منه كثيرًا، والشيخ عبد المجيد محمود، والشيخ يوسف الضبع، والشيخ محمد الغزالي الذي جمعتُ ندواته في "مجلة " لواء الإسلام" وأخرجتها في مجلد كبير، والدكتور المحقق محمود محمد الطناحي، والدكتور إبراهيم البنا، والدكتور محمد رجب البيومي، وحضرت حفل تكريمه في الاثنينية بجدة، وبيننا مراسلات مهمة.
وممن أجازني من كبار المصريين: العلامة المعمَّر حسنين محمد مخلوف، والعلامة الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ أحمد مختار رمزي الحنفي، والدكتور أحمد معبد عبد الكريم، وقد صحبته إلى شيخنا الفاداني واستجاز منه.
أمَّا شيخنا حسنين بن محمد مخلوف فقد لقيته في مجلس الشيخ سراج كعكي المكّي الذي كنت أزوره بصحبة الفاضل الحاج محمد بن محمود البادنجكي الحلبي، وكان يستضيف الشيخ حسنين في منزله، وقام بنشر الكثير من مؤلفات السادة آل باعلوي الحضارمة بتوجيه من السيد عبد القادر السقاف، وكان الشيخ حسنين مخلوف يتولى مراجعتها وتصحيحها، وطُبع كثير منها في مكتبة البيان العربي ثم في مكتبة المدني، وقد طلبتُ الإجازة من الشيخ في فندق علوي صافي عند باب العمرة، فأجازني.


‏‏ ليبيا:
لقيتُ عددًا من علمائها وفضلائها واستفدتُ منهم وممَّن أجاز لي من علمائها: الشيخ عبد المالك الطرابلسي، قيّم مكتبة مكة المكرمة، والشيخ محمد مالك السنوسي، والشريفة فاطمة السنوسية زوجة الملك محمد إدريس السنوسي، ومحمد الصادق الغرياني الذي عرَّفته بشيخنا الفاداني بصحبة عدد من علماء ليبيا الذين قدموا للحج في السنة التي توفي فيها الفاداني.


‏ تونس:
‏وزرتُ تونس بصحبة شيخنا العلامة القرضاوي وتعرفت على كثير من علمائها وفضلائها.
ومن كبار من أجازني من علمائها: محمد الشاذلي النيفر، ومحمد الحبيب بن الخوجة الأمين العام للمجمع الفقهي. وكنت أزوره في المجمع، كما زرته بصحبة عدد من أهل العلم منهم شيخنا عبد الفتاح أبو غدة، وقد دعانا إلى بيته بجدة فزرته بصحبة شيخنا الفاداني وشيخنا عبد الوهاب أبو سليمان، وكان مجلسًا علميًّا ممتعًا، تدبج الفاداني في الرواية مع ابن الخوجة، وأجازنا بإجازة واسعة أحتفظ بها في جملة إجازاتي.


المغرب:
زرت المغرب ثلاث مرات إحداهنَّ بصحبة شيخنا محمد عوامة، وصحبت الأخ الكريم الشيخ الدكتور حمزة بن علي بن المنتصر الكتاني، وعرفني على عدد من أفراد أسرته، واستجزتهم فأجازوني، ومن أكثر الذين انتفعت بصحبتهم الشيخ الدكتور عبد السلام الهراس الذي أكرمني بصحبة خاصَّة في مدينة فاس، وعرَّفني على معالمها وأعلامها، ومنهم العلامة الفقيه الشيخ محمد التاويل. ‏وبيني وبين الهراس ذكريات ومراسلات كثيرة، رحمه الله وأثابه رضاه.
وقد لقيتُ عددًا كبيرًا من علماء المغرب وفضلائه بالحجاز وغيره، ومن أكبر من أخذت عنه وأجازني منهم: العلامة المحدث والمفسر والأصولي السيد عبد الله بن الصدّيق وإخوته: عبد العزيز، والحسن، وإبراهيم، ومن الكتانيين: إدريس بن محمد بن جعفر الكتاني، وعبد الرحمن بن محمد عبد الحي الكتاني، ومحمد المنتصر بن الزمزمي بن محمد بن جعفر الكتاني، ومنهم العلامة الشيخ محمد عبد الهادي المنوني، وعبد الهادي التازي، وهما من فاس، ومحمد الأمين بو خبزة.
وممّن أجازني مرارًا الشيخ عبد الله بن عبد القادر التليدي، وكان يأتي في كل عام إلى الحرمين في الحج والعمرة، وقد صحبتُه وراسلته، وسعيتُ في طباعة كتبه واجتهدت في خدمتها وترقيمها ومراجعة عدد منها.
‏وقد شرَّفني بزيارتي في بيتي في مكة وجُدة، وزرتُ بصحبته عددًا من أهل العلم، كما زرته في زاويته ومسجده في مرشان في طنجة.


‏ تركيا: ‏
‏وقد زرت تركيا مرات وتعرفت على كثير من علمائها ودعاتها، منهم فضيلة الشيخ المربي المجاهد الزاهد المعمَّر محمد أمين أرْ، التقيت به في زيارتي الأولى لتركيا، وعرفني عليه أخي الكبير وصديقي الشيخ محمد صالح الغرسي، وتوثقت صلتي بالشيخ محمد أمين وأجازني وألبسني الكسوة العلمية في زيارته لمكة المكرمة، وقد عرَّفت به كثيرًا من أهل العلم في الحرمين.
وممَّن أجازني أيضًا من كبار علمائها: شيخنا العالم المربي محمد أمين سراج رحمه الله تعالى.


‏ الهند وباكستان:
لقيت عددًا كبيرًا من علماء شبه القارة الهندية وفضلائها في باكستان والهند وبنجلادش بالحجاز خاصة، وبغيرها.
‏وعلى رأسهم: شيخنا العالم العالمي الداعية الكبير أبو الحسن الندوي في زيارته لمكة المكرمة، واجتمعت به في الحرمين وجُدة مرات، وصحبته لزيارة شيخنا عليّ الطنطاوي.
وقد تعرفت على المحدِّث الكبير الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي في أول حجَّة لي سنة 1398، وتكرَّرت زياراتي له، وبعضها بصحبة الشيخ أبي الحسن الندوي. ولما طلبتُ منه الإجازة أوصاني بالتزام بعض الأذكار والأوراد وأهداني بعض رسائله.
ومن كبار من أجازني من أهل الهند: العلامة المحدث المحقق حبيب الرحمن الأعظمي، والداعية الربّاني المفكر أبو الحسن الندوي، ومحمد يونس الجونفوري، وحبيب الله قربان المظاهري.
‏ومن باكستان: محمد عبد الرشيد النعماني ومحمد عاشق إلهي البرني.
ولازمت فضيلة الشيخ محمد عبد الرشيد النعماني في زياراته المتكررة لمكة، لوجود ابنته وختنه وأحفاده فيها، وقرأت عليه كتابه "ما تمسُّ إليه الحاجة لمن يطالع سنن ابن ماجه" في الحرم الشريف، وزرت بصحبته الشيخ عبد العزيز بن باز ببيته بمكة المكرمة.
هذا ما أسعفتني به الذاكرة في هذه العجالة، ولي شيوخ آخرون روايةً ودرايةً، أجازني منهم جمع شفاهًا أو كتابة، ممَّن فاتني ذكرهم هنا، ولعلّي أعتني بتحرير ذلك وأنهض لجمع ثبت كبير أفصِّل فيه ذلك بعون الله وتوفيقه.
وقد أجزتُ الأخ الكريم الشيخ الدكتور عبد الوهاب بن ناصر الطريري وفقه الله بكل ما تصحُّ لي روايته ودرايته ممَّا أجازني به شيوخي بالشرط المعتبَر عند أهل الأثر، وأوصيه ونفسي بتقوى الله في السرِّ والعلن، والإخلاص في طلب العلم، والصبر على تحصيله، والسعي في نشره وتعليمه، وموالاة جميع المؤمنين من هذه الأمَّة المحمديَّة المرحومة، والسعي لرأب الصدع وجمع الكلمة، والتعاون معهم في نصرة الدين والاهتمام بقضايا المسلمين.
كما أرجوه أن لا ينساني من دعواته الصالحة في أوقاته الرابحة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله وسلَّم على سيِّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



وكتبه:
مجد بن أحمد مكي
الاثنين 28 من ذي القعدة 1446
الموافق 26 من مايو 2025

تنويه:

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِّر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين