وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

كثرت الأسئلة عن الألعاب الالكترونية، وبينا ما فيها أو في كثير منها من إشكالات، وخلاصتها أن كثيرأ من الألعاب الالكترونية فيها محاذير شرعية تكفي للقول بحرمتها، و من ذلك أن هذه الألعاب تصنع في نفس لاعبها إدمانا على هذه الألعاب مما يؤدي الى ضياع الأوقات ودمار لصحة الإنسان ونفسيته، بل ودماغه كما يبين المختصون، وبعض هذه الألعاب قد يشتمل على الكفر والعياذ بالله أو على شعار من شعارات الكفر كالصليب أو على صور عارية ونحو ذلك، وبعضها يقوم على المقامرة أو يشتمل على صورة القمار، وحتى لو أمكن إزالة بعض المحظورات لكن بعضها سيبقى موجودا في أصل اللعبة، يضاف الى ذلك ما ثبت من آثار سلبية و نفسية على اللاعب وخصوصا في الألعاب القتالية مما قد يظهر في تصرفاته لاحقا في المحيط، و لذلك ظهرت دراسات تحذر من أمثال هذه الألعاب، و هنا لا بد من الرجوع الى المختصين لمعرفة الآثار السلبية لمثل هذه الألعاب، و هذا أيضا قد يكون له أثر في منع هذه الألعاب من أساسها.
وفي هذه اللعبة التي تسأل عنها و أمثالها فأقل ما فيها أنها توهم أو تزرع في نفس اللاعب أنه يستمد الطاقة و القوة أو الحياة من الصليب، وحتى لو قيل إن الصليب هنا رمز للجهات الطبية فإن هذا سيترك أثرا و تشويشا في ذهن اللاعب وعقيدته، و أقل ذلك أنه سيعتاد و يتقبل داخليا فكرة الصلب و الصليب، وهذا معتقد باطل مخالف لديننا و عقيدتنا، لذا لا ينبغي الدخول في هذه الألعاب نهائيا، والله أعلم