التقاعد أو طلب العلم
الاثنين، 26 صفر 1445 هـ - ١١ سبتمبر ٢٠٢٣
نص الاستشارة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازال الخير في أهل الشام ولاخير فينا إن زال خيركم
- رجل بلغ الستين أمضى أكثرها في التعليم وحان وقت التقاعد
- واحترت في الأمر هل أتقاعد أم أواصل حتى يأذن الله
- ليس طمعا في الراتب الذي يبارك الله فيه
- وإنما كنت قطعت عهدا على نفسي أن أعلم الطلبة العلم ومع العلم الأخلاق والتربية والدين
- ثم تملكني حب العودة لمقاعد الدراسة لأتم دراستي الجامعية حبا جارفا
- والسؤال أيهما احب إلى الله لعلني ألقاه به ومن يدري ؟
افتوني رحمكم الله واثابكم خيرا
الإجابة:
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
مقام العلم و التعليم عظيم ، و يكفي شرفا أنه وراثة عن الأنبياء عندما يكون خالصا لله تعالى وخصوصا اذا كان علم الدين و الأخلاق، وصحيح أن هناك ما يسمى تقاعدا من الوظيفة ليرتاح الموظف وخصوصا مع تقدم سنه وضعف صحته، و لكن هذا التقاعد جانب إداري لا ينسحب على الواجبات الدينية، فطلب العلم وتعليمه لا منتهى لهما حتى نلقى الله تعالى إن شاء الله، و لذلك ننصحك بأن تواصل طلب العلم وتعليمه ما استطعت الى ذلك سبيلا، فإن تعسر الجمع بينهما فاشتغل بطلب العلم ما لم يتعين عليك أداء العلم و تعليمه كلما احتيج إليك، والله أعلم