لا بد أولاً أخي الكريم أن نعرف ما هي هذه اللعبة ، و بعد السؤال وصلنا الى التعريف الآتي:
League of Legends
هي لعبة قتال الكترونية تعتمد على الذكاء، وتكون أنت أو ربما معك فريق عمل ضد فريق عمل آخر، وتتكون من مراحل كثيرة. وتمتلك مزايا ومهارات في اللعبة لكن لا بد أن تستخدمها بذكاء حتى تتميز وتتفوق على الآخرين. ويمكنك لعب عدة مباريات في وقت واحد. وأبرز عوامل النجاح في اللعبة هي معرفة واكتشاف نقاط قوتك، ونقاط قوة العدو. وإذا تم اختيار خريطة قديمة فإنها ستكون بعدد فريق أكبر يصل إلى 5 ضد 5 .
وبناء على ما ذكرت في السؤال وما هو معروف في كثير من الألعاب الالكترونية نقول :

إن كثيرأ من الألعاب الالكترونية فيها إشكالات و محاذير شرعية ، و من ذلك أن هذه الألعاب تصنع في نفس لاعبها إدمانا على هذه الألعاب وما يتبعه من ضياع للأوقات ودمار لصحة الإنسان ونفسيته وبل و دماغه كما يبين المختصون، وبعض هذه الألعاب قد يشتمل على الكفر والعياذ بالله أو على صور عارية و نحو ذلك، وبعضها يقوم على المقامرة أو يشتمل على صورة القمار، وحتى لو أمكن إزالة بعض المحظورات لكنها موجودة في أصل اللعبة و يمكن أن تعود. يضاف الى ذلك ما ثبت من آثار سلبية و نفسية على اللاعب وخصوصا في الألعاب القتالية مما قد يظهر في تصرفاته لاحقا في المحيط، و لذلك ظهرت دراسات تحذر من أمثال هذه الألعاب، و هنا لا بد من الرجوع الى المختصين لمعرفة الآثار السلبية لمثل هذه الألعاب، و هذا أيضا قد يكون له أثر في منع هذه الألعاب من أساسها. 

وحتى لو قيل: إن استخدام الألعاب الالكترونية في أساسه مباح بشرط أن لا يضيع الواجبات والأوقات وبشرط أن لا تشتمل على محرم ولا تؤدي لمحرم، ولكن واقع الحال أنها تتخللها محرمات مثل الصور الخادشة للحياء والتي ترسخ للتفلت والانحلال وغير ذلك من المحرمات التي تشتمل عليها اللعبة، وهذا لا يبعد أن يكون هدفا من الأهداف التي قامت اللعبة عليها.

وهنا نأتي إلى محل السؤال وهو حكم بيع الحساب، والذي أراه أنه حتى لو عولجت المحاذير المرافقة الا أن بيع الحساب لا يجوز، لأن الحساب أو مرتبة الحساب هي قضية اعتبارية في اللعبة، وليست مالاً ولا منفعة معتبرة شرعا، وما هي الا بيع للوهم، وعلى هذا نقول إن هذا مال غير متقوم شرعا، فلا يجوز بيعه، وخصوصا أن الجهة القائمة على اللعبة تمنع بيع الحسابات بالمال، ولذا ننصح من يضيعون أوقاتهم في مثل هذه الألعاب أو في بناء الحسابات أن يتوجهوا إلى نشاط اقتصادي حقيقي نافع للمجتمع وللأمة، والله أعلم