نص الاستشارة:
الإجابة:
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أما الحديث "أشد الناس عذابا اثنان: امرأة عصت زوجها و إمام قوم و هم له كارهون" فقد أخرجه الترمذي وصححه العلماء، ولا علاقة لهذا بالسبع الموبقات، و لا يعني بالضرورة أن فعلها هذا أشد من الموبقات، و إنما يحمل هذا الحديث وأمثاله على الترهيب من هذا الفعل، و المقصود هنا الترهيب من معصية الزوج، وواجبنا في كل حال أن نستسلم للحكم الشرعي إذا ثبت ثم نفتش عن الحكمة، وأقول إن هذا وأمثاله ينبغي أن يفهم في سياق ما أعطى الشارع للزوج من القوامة، و لكن القوامة إنما هي بالمعروف وهي مسؤولية وأمانة، ولا تعني أن الشارع أذن للزوج بظلم زوجته، لأن الله تعالى يقول: (وعاشروهن بالمعروف) ويقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، و الفارق أن الرجل باعتباره صاحب القوامة له أن يعالج نشوز زوجته كما علمه الله تعالى، وليس له أن يتجاوز أو يظلم، فإذا كان الزوج هو الظالم فللزوجة أن تلجأ الى التحكيم أو إلى القضاء عند اللزوم، و الله أعلم