نص الاستشارة:
الإجابة:
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سؤالك في شقيه يدور حول الغش، و الغش حرام بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحتى لو كانت هذه المواد مما لا أثر له في سوق العمل، إلا أن لها أثرا في تحصيل الشهادة والنجاح وفي تفاوت درجات الطلاب وبالتالي في تفاوت فرص العمل وسهولة تحصيلها، وإذا قلنا إن الغش حرام فإن الكسب المتحصل من شهادة أو دراسة حصل فيها الغش سيدخله حرمة أو شبهة على الأقل بقدر ما حصل من غش بالنسبة لمجمل الدراسة، وكما أن الحرمة تزداد بقدر التدليس على الناس، سواء كانوا أرباب عمل وظفوك بناء على شهادتك لتعمل عندهم، أو أصحاب مشاريع تنفذها لهم، وتزداد بقدر الضرر الذي قد تلحقه بسبب مواد لم تتقنها ولم تنجح فيها، كذلك يمكن أن نقول: قد تنقص الحرمة بعدم تضرر الزبائن من الغش الحاصل أثناء الدراسة، لكن لا يخلو الأمر من شبهة، ولذلك ننصحك مع المسارعة للتوبة أن تتقي الله تعالى فيما بقي من دراستك وأن تبذل جهدا أكبر وتستعين بزملائك النابهين أو حتى بدورات إضافية، وبالنسبة لدخلك الذي سيتحصل من هذا العمل فللتخلص من الشبهة طريقان: أحدهما: أن تعيد دراسة المواد التي غششت فيها حتى تتقنها، والثاني: أن تخرج شيئا من دخلك بنية التطهير لا بنية الصدقة تعطيه للفقراء والمساكين، والله أعلم