التعريف بالبحث:

عبد الله بن الزبعرى الصحابي الشاعر، الذي منَّ اللهُ عليه بالتوبة، وشرح صدره للإسلام، بعد أن وقف في وجه الدعوة بعناد وصلف، وقعد لها كلَّ مرصد، وعاداها قرابة عقدين من الزمن ... ثمّ... ثمّ أتاها مذعناً، وانطوى تحت جناحها مخبتاً، وصار فرداً منها مخلصاً، يدفع عنها بعد أن كان يدفعها، ويخذل عنها بعد أن كان يخذلها، ثمّ مات بعد أن فاز بشرف الصحبة.

     عبد الله بن الزبعرى، الذي أهمله المؤرخون وكتّاب السير والتراجم ودارسو الأدب والشعر وتجنبوا الحديث عنه، وما ذلك إلّا لأن الرجل قد ألّب على نفسه عداوات المؤرخين وكتاب السير، فقد كان من أشد أعداء الدعوة، ولم يأتل عزماً في حربها والصد عنها، حتى عرف بذلك إلى أن شرح الله صدره للإسلام، فآب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً مؤمناً معتذراً، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم عذره، بل لقد فرح النبي بإسلامه وكساه حلة... 

    فمن هو هذا الصحابي الشعر المغمور؟