نص الاستشارة:
رجل زنا بامرأة متزوجه ثم طلقت من زوجها وتزوجت الزاني ولم تعتد العدة الشرعية، ثم تابا إلى الله، وهم من ثلاث سنوات متزوجان هل يتوب الله عليهم أن استمرا في الزواج؟
الإجابة:
الزنا كبيرة من الكبائر ، و سبب لغضب الله تعالى ودمار المجتمعات ، نسأل الله تعالى السلامة، ولا بد من توبة نصوح ومن شروط ذلك الإقلاع عن المعصية و الابتعاد عن أسبابها، ومن مقتضيات ذلك أن يبتعد عن هذه المرأة ويقطع الصلة بها، و لذلك وجدنا من الفقهاء من يحرم الزواج بين الزانيين، وخصوصا في مثل هذه الحالة التي ستؤدي الى دمار الأسرة السابقة وهدمها من أساسها، فلو فرضنا أنها طلقت من زوجها وتابت وصدقت التوبة وتاب الزاني و صدق التوبة فقد أجاز بعض الفقهاء الزواج بينهما من حيث المبدأ، ولكن هاهنا مشكلة أخرى، وهي أنهما تزوجا قبل انقضاء عدتها من الزوج الأول، وهذا لا يجوز، بل إن العقد في العدة باطل، وهذا يعني أن علاقتهما ليست شرعية، وعليهما أن يتوبا إلى الله تعالى مما فعلا وعليهما إن أرادا الزواج أن يجريا عقدا جديدا بشروطه ومقوماته من الولي و الشاهدين و الصيغة الصحيحة، و الله أعلم